اللهم ارحم أبي وأمي واغفر لهما

 

اللهم ارحمهما* اللهم اغفر لهما وارضي عنهما

Translate اختر لغة الترجمة بيسي

وصف الحنة والحور العين بيسو770

وصف الجنة والحور/الدليل المصور لأجمل جنات الدنيا/جنات النعيم نسأل الله مثواها ومأواها/وصف ثمن دخول الجنة/وصف الجنة والحور وقوله (ص)لا يدخل أحد الجنة إلا بر.../بناء الجنة وصفتها وما فيها من نعيم مقيم نسأل الله.../صفة أهل النار عياذا بالله الواحد/وصف الجنة والنار/وصف يوم القيامة/باب ما جَاءَ في صِفَةِ أَوَانِي الْحَوْض/*الْحُورِ الْعِينِ وَصِفَتِهِنَّ؛أعددت لعبادي الصا.../وحور عين ( 22 ) كأمثال اللؤلؤ المكنون ( 23 ) جزاء .../كواعب أترابا/وصف الحــور العين في الجنة/حي علي جنات عدن/الجنة ونعيمها/كتاب نساء اهل الجنة ، الحور العين/ذكر الحور العين في القرآن الكريم/روابط كتاب الفتن والملاحم وأشراط الساعة والأمور ال.../فصل أول زمرة تلج الجنة صورهم على صورة القمر ليلة ا.../كتاب صفة النار وما فيها من العذاب الأليم/ذكر سرادق النار ، وهو سورها المحيط بها وما فيها من.../ذكر جهنم وشدة سوادها ، أجارنا الله منها/كتاب صفة النار - أجارنا الله منها - وما فيها من ال.../دليل وصف الجنة والحور العين/روابط كتاب الفتن والملاحم لابن كثير/فهرست من الصفحات/الدليل


حمل القران مسموعا لمشاري راشد العفاسي

سورة الفاتحة /سورة البقرة /سورة آل عمران /سورة النساء /سورة المائدة /سورة الأنعام /سورة الأعراف /سورة الأنفال /سورة التوبة /سورة يونس /سورة هود /سورة يوسف /سورة الرعد /سورة إبراهيم /سورة الحجر /سورة النحل /سورة الإسراء /سورة الكهف /سورة مريم /سورة طه /سورة الأنبياء /سورة الحج /سورة المؤمنون /سورة النّور /سورة الفرقان /سورة الشعراء /سورة النّمل /سورة القصص /سورة العنكبوت /سورة الرّوم /سورة لقمان /سورة السجدة /سورة الأحزاب /سورة سبأ /سورة فاطر /سورة يس /سورة الصافات /سورة ص /سورة الزمر /سورة غافر /سورة فصّلت /سورة الشورى /سورة الزخرف /سورة الدّخان /سورة الجاثية /سورة الأحقاف /سورة محمد /سورة الفتح /سورة الحجرات /سورة ق /سورة الذاريات /سورة الطور /سورة النجم /سورة القمر /سورة الرحمن /سورة الواقعة /سورة الحديد /سورة المجادلة /سورة الحشر /سورة الممتحنة /سورة الصف /سورة الجمعة /سورة المنافقون /سورة التغابن /سورة الطلاق /سورة التحريم /سورة الملك /سورة القلم/ سورة الحاقة /سورة المعارج /سورة المعارج مكررة/سورة نوح /سورة الجن /سورة المزّمّل /سورة المدّثر /سورة القيامة /سورة الإنسان /سورة المرسلات /سورة النبأ /سورة النازعات /سورة عبس /سورة التكوير /سورة الإنفطار /سورة المطفّفين /سورة الإنشقاق /سورة البروج /سورة الطارق /سورة الأعلى /سورة الغاشية /سورة الفجر /سورة البلد /سورة الشمس /سورة الليل /سورة الضحى /سورة الشرح سورة التين /سورة العلق /سورة القدر /سورة البينة /سورة الزلزلة /سورة العاديات /سورة القارعة /سورة التكاثر /سورة العصر /سورة الهمزة /سورة الفيل سورة قريش /سورة الماعون/ سورة الكوثر /سورة الكافرون /سورة النصر /سورة المسد /سورة الإخلاص /سورة الفلق /سورة النّاس

المصحف مسموعا للشيخ خليل الحصري

سورة الفاتحة /سورة البقرة /سورة آل عمران /سورة النساء /سورة المائدة /سورة الأنعام /سورة الأعراف /سورة الأنفال /سورة التوبة /سورة يونس /سورة هود /سورة يوسف /سورة الرعد /سورة إبراهيم /سورة الحجر /سورة النحل /سورة الإسراء /سورة الكهف /سورة مريم /سورة طه /سورة الأنبياء /سورة الحج /سورة المؤمنون /سورة النّور /سورة الفرقان /سورة الشعراء /سورة النّمل /سورة القصص /سورة العنكبوت /سورة الرّوم /سورة لقمان /سورة السجدة /سورة الأحزاب /سورة سبأ /سورة فاطر /سورة يس /سورة الصافات /سورة ص /سورة الزمر /سورة غافر /سورة فصّلت /سورة الشورى /سورة الزخرف /سورة الدّخان /سورة الجاثية /سورة الأحقاف /سورة محمد /سورة الفتح /سورة الحجرات /سورة ق /سورة الذاريات /سورة الطور /سورة النجم /سورة القمر /سورة الرحمن /سورة الواقعة /سورة الحديد /سورة المجادلة /سورة الحشر /سورة الممتحنة /سورة الصف /سورة الجمعة /سورة المنافقون /سورة التغابن /سورة الطلاق /سورة التحريم /سورة الملك /سورة القلم /سورة الحاقة /سورة المعارج /سورة نوح /سورة الجن /سورة المزّمّل /سورة المدّثر /سورة القيامة /سورة الإنسان /سورة المرسلات /سورة النبأ /سورة النازعات /سورة عبس /سورة التكوير /سورة الإنفطار /سورة المطفّفين /سورة الإنشقاق /سورة البروج /سورة الطارق /سورة الأعلى /سورة الغاشية /سورة الفجر /سورة البلد /سورة الشمس /سورة الليل /سورة الضحى /سورة الشرح /سورة التين /سورة العلق /سورة القدر /سورة البينة /سورة الزلزلة /سورة العاديات /سورة القارعة /سورة التكاثر /سورة العصر /سورة الهمزة /سورة الفيل /سورة قريش /سورة الماعون /سورة الكوثر /سورة الكافرون /سورة النصر /سورة المسد /سورة الإخلاص /سورة الفلق /سورة النّاس

كتاب تحميل مشاري راشد




أسماء صلاح التعيمية

الأربعاء، 23 ديسمبر 2020

2... مجموعة مقالات مختارة

من مقالات صيد الفوائد

كيف نحافظ على بناتنا من الفتن

عبدالرحمن بن رشيد الوهيب

بسم الله الرحمن الرحيم


أيها المسلمون : يجب أن نعلم علم اليقين بأن الحربَ التي تواجهها فتياتنا ونساؤنا حربٌ مسعورة لا هوادة فيها تستهدف أخلاق بناتنا وعقيدتهن وعفافهن .

قال سمو الأمير/نايف بن عبدالعزيز رحمه الله :

أقولها بكل وضوح وصراحة:
نحن مُستهدفون في عقيدتنا ، نحن مُستهدَفون في وطننا
أقولها بكل وضوح وصراحة لعلمائنا الأجلاَّء ولطلبة علمنا ولِدعاتنا، وللآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر، ولخطباء المساجد :
دافعوا عن دينكم وبكل شيء ، دافعوا عن وطنكم، دافعوا عن أبنائكم، دافعوا عن الأجيال القادمة. "مقطع صوتي في اليوتيوب بعنوان/كلمات مأثورة للأمير نايف "

فإذا أدركنا أننا مستهدفون ــ شباباً وفتيات ــ كما قال سمو الأمير/ نايف رحمه الله

فهذه أولى مراحل العلاج، يجب أن ندرك أنهنَّ يواجهن هجمة شرسة،يواجهن تحدياً لدينهنَّ – لأخلاقهن – لعفافهنَّ،بل لكل مظاهر الحياء لديهنَّ .
مما جعل الكثيرات منهن يقعن فرائس في شباك المفسدين، زاعمات التحرُّر من القيود!
فيجب علينا بذل أسباب إنقاذ مايُمكن إنقاذه منهنَّ بالتذكير والتحذير والتعليم والوعظ
لتقوم الحجَّة وتبرأ الذمَّة وتتبيَّن المحجَّة ،وكما قال تعالى:
(لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَنْ بَيِّنَةٍ وَيَحْيَى مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ وَإِنَّ اللَّهَ لَسَمِيعٌ عَلِيمٌ) الأنفال (42)
جاء في تفسيرها "أي :"ليهلك من هلك عن بينة"، ليموت من مات من خلقه، عن حُجَّةٍ لله قد أُثبتت له وقَطَعَتْ عذره، وعِبْرَةٍ قد عاينها ورآها = "ويحيا من حي عن بينة"، يقول: وليعيش من عاش منهم عن حجَّة لله قد أُثبتت له وظهرت لعينه فعلمها...الخ"( الطبري)

أيها المسلمون :إنَّ ما نسمعه من دعاة تحرير المرأة من الغربيين وغيرهم هو غيضٌ من فيض ولا غرابة في ذلك عند العقلاء والمنصفين لأن في أيدي المحاربين للدِّين والأخلاق أسلحة فتَّاكة حادّة مُغرية إنها الشهوات التي مُدت بأصنافها للمسلمات.

(أفلاماً ساقطة ومقالاتٍ مشبوهة ومجلات تدعو للتحرر، مسلسلات تُعلم الرذيلة وتُحارب كل فضيلة ،حتى انطبق عليهم قوله صلى الله عليه وسلم: "دعاة على أبواب جهنم، من أجابهم إليها قذفوه فيها" )

لذا آثرت بعضهنَّ اللذات العاجلة بحجَّة البحث عن الجمال والأناقة ومتابعة الأزياء وكسب إعجاب الآخرين ونيل الحريَّة المزعومة والسعادة ، ويزيِّن تلك الشهوات إبليس الَّلعين الذي أخبر الله جل وعلا عنه فقال : ] قال رب فأنظرني إلى يوم يبعثون قال إنك من المنظرين* إلى يوم الوقت المعلوم * قال فبعزتك لأغوينهم أجمعين * إلا عبادك منهم المخلصين * قال فالحق والحق أقول * لأملأن جهنم منك وممن تبعك منهم أجمعين [ [ص: 79-85]

لذا نسوق هذه التصريحات التي توضِّح حرص أعداء الإسلام على لإفساد المرأة المسلمة :-

1- قال الكاتب اليهودي شارهان في صحيفة أيديعوت أحرنوت:
( هناك طريق واحد يمكن من خلاله الدخول في مواجهة حاسمة مع الإسلام من غير أن تضر القيم الديمقراطية الليبرالية وهذه الطريقة تمر عبر المرأة والتطلع إلى تحريرها أو على الأقل إحداث تقدم في هذا المجال ومساواتها في الحقوق أو على الأقل إحداث تحسين وضعها من هذه الناحية , ولا يوجد لأدنى شك أن " عالَما إسلامياً " يكون فيه وضع المرأة قريباً من وضع بنات جنسها في بقية العالم سيكون عالما مختلفا تماماً وأيضا خصماً أقل عداوة) !!

2- قال أحد الكتاب الغربيين الحاقدين على ديننا وبلادنا ( لا بد من إزالة معالم الخصوصية الدينية في المملكة العربية السعودية في الأسرة والمجتمع ومناهج الدراسة والنصوص الدينية المقدسة والفصل بين الرجال والنساء إذا كنا نريد أن نخترق المجتمع السعودي المتماسك وندخله بلا تردد في منظومة العولمة)!

أيها المسلمون: لقد تعالت أصوات العلماء والمصلحين والدُّعاة والواعظين والخطباء والناصحين ــ تعالت أصواتهم ــ في تذكير أولياء الأمو لرعاية بناتهم وتربيتهن التربية الإسلامية على الستر والحياء منذ نعومة أظفارهن وعلى رأس هؤلاء المحذِّرين من فتنة النساء :

سماحة الشيخ/ عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله حيث قال في مقدمة أحد كُتبه
( فلا يخفى على كلِّ من له معرفة ما عمَّت به البلوى في كثير من بلدان المسلمين من تبرُّج الكثير من النساء وسفورهن وعدم تحجّبهن من الرجال ، وإبداء الكثير من زينتهنَّ التي حرَّم الله عليهن إبداءها لغير محارمهن، ولا شك أن ذلك من المنكرات العظيمة والمعاصي الظاهرة ومن أعظم أسباب حلول العقوبات ونزول النقمات لما يترتَّب على التبرُّج والسفور من ظهور الفواحش وارتكاب الجرائم وقلَّة الحياء وعموم الفساد، فاتَّقوا الله أيها المسلمون وخُذوا على أيدي سفهائكم وامنعوا نساءكم مما حرَّم الله عليهنَّ وألزموهنَّ التحجُّب والتستُّر، واحذروا غضب الله سبحانه وتعالى وعظيم عقوبته فقد صحَّ عن النبي e أنه قال:
(إن الناس إذا رأوا المنكر فلم يغيروه أوشك أن يعمهم الله بعقابه).

إلى أن قال سماحته (واعلموا أن السكوت عنهنَّ مشاركة لهن في الإثم وتعرُّض لغضب الله وعموم عقابه ، عافانا الله وإياكم من شرور ذلك) إلى آخر ما قاله رحمه الله.

وها هو كذلك فضيلة الشيخ / محمد بن عثيمين رحمه الله يوجِّه الآباء للاهتمام بتربية أبنائهم وتعليمهم فيقول (أيها الناس: اتَّقوا الله تعالى واشكروا نعمة الله عليكم بهؤلاء الأولاد ــ والأولاد هنا تعم البنين والبنات ــ الذين جعلهم الله فتنة لكم، فإما قرَّةُ عينٍ في الدنيا والآخرة وإما حسرة وندم ونكد . .ألا وإن من شكر نعمة الله عليكم فيهم أن تقوموا بما أوجب الله عليكم من رعايتهم وتأديبهم بأحسن الأخلاق والأعمال . قال تعالى ] قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ... [

أيها المؤمنون : قوا أهليكم النار بفتح أبواب الخير لهم، وتوجيههم إليها وتشجيعهم عليها، بيِّنوا لهم الحق ومنافعه ومروهم به، وبيِّنوا لهم الباطل ومضارَّه وحذِّروهم منه، فإنكم رعاة عليهم وكل راعٍ مسئول عن رعيته، فمن قام بحسن رعايته فيهم أفلح ونجا. ومن فرَّط في رعايته فيهم خسر وهلك...) إلى آخر ما قال رحمه الله"الضياء اللامع من الخطب الجوامع ص257

فيا كل أب وأم : إن تربية الأبناء والبنات هي العلاج الناجح لزوال كثير من المظاهر التي تقع فيها فتياتنا، والتربية ليست حقنة تُعطى للبنت فتكون مؤدبة حيية مستترة ،بل هي توجيهات وأخلاق تعوَّد عليها منذ الصغر.

وأنا لا أدعو هنا لنزع الثقة من البنات ، لكن الانفتاح اللا منضبط واشتداد دعوات التحرير تستدعي التذكير ببعض ما يحفظهنّ ، لأن الفتن متعدِّدة والشهوات متنوعِّة وأسباب الفساد ميسِّرة ،والمسئولية عظيمة والتفريط خطير والخيانة جريمة ، والناقد بصير والحساب عسير ، و من حق المسلمات التنبيه ، والله غالب على أمره ولكنَّ أكثر الناس لايعلمون

لذا فإني سألخِّصُ ما يجب علينا فعله لحماية بناتنا من أن ينسقن وراء الشهوات ويتمرَّدن على دينهن وأوليائهنَّ بما يلي :

أولاً: تربية صغيرات السن منهن على الستر والحشمة وذلك بتعويدهن على لبس الثياب الساتر وكما قيل :

إن الغصون إذا عدَّلتها اعتدلتْ --- ولا تلينُ إذا كانت من الخشبِ

ثانياً: عدم إدخال ما فيه فساد الأخلاق والقضاء على الإيمان كالأفلام والمجلات والصور التي قضت على الحياء لدى الكثيرات.

ثالثاً: منعهن من سماع أو متابعة أو قراءة ما فيه إثارة لغرائزهن وتحريك لمكامن الصبوة لديهنَّ، كالغناء والموسيقى والأناشيد ذات الخلفيات الغنائية والشيلات،وحكايات الغرام...

رابعاً: إلزامهن بالستر الكامل إن كُن بالغات وعدم السماح لهن بالتردُّد على الأسواق لوحدهن أو التجوُّل في الحدائق فقد كانت هذه الأماكن سبباً في خلع جلباب الحياء لدى كثيرات منهن ــ هداهنَّ الله ــ فإن الفتاة وإن كانت عفيفة شريفة ففي بعض الأسواق والمنتزهات ونحوها شباب نذروا أنفسهم لإفساد بنات المسلمين !

خامساً: تحذير الفتيات مما يكاد لهن من أعداء الإسلام – وأذنابهم من المنافقين أو السذج وعبَّاد الشهوات من المسلمين - .

سادساً : إدخال الشريط النافع والسيديات المفيدة للعلماء والخطباء والوعَّاظ خاصة ما يتعلق بأحكام الدِّين ومحاسن الشريعة وما فيه ترقيق للقلوب وتثقيف في أمور الدِّين.

سابعاً: تسجيل البنات في مدارس تحفيظ القرآن

فهي بإذن الله من أهم أسباب استقامة الكثير من الفتيات ، وربَّما عزف البعض عن ذلك بسبب كثرة الحفظ، والذي يجدْ منه الصغار ــ في السنوات الابتدائية الأولى صعوبة ــ ثم بعد ذلك يتعوَّد الذهن على الحفظ فيصبح أمراً يسيراً بل طبيعياً ،كذلك تسجيل الصغيرات في دور التحفيظ ــحسب قدراتهنَّ ــ فلذلك عظيم الأثر في صلاحهنَّ واستقامتهنَّ، والله الموفِّق

ثامناً : إقامة درس دوري في المنزل :
ويكون ذلك من قِبل أحد الوالدين أو أحد الأولاد الكبار ــ بنين أو بنات ــ أو يكون بالتناوب ،وذلك للتذكير ببعض الأحكام والفضائل واغتنام المواسم ، وليكن ضمن تلك اللقاءات موضوعات تخص الفتيات ، لاسيَّما في أمور العقيدة وما يسمَّى بتحرير المرأة وما يتعلق بعلاقتها بالرجال الأجانب من وجوب الستر عنهم وعدم الاختلاط بهم ، وما يحفظ دينها وخلقها وحياءها ...الخ

تاسعاً: اصطحاب البنات للمحاضرات العامة والدروس العلمية والكلمات الوعظية في المساجد
وذلك حسب ظروف كل أسرة ،فاستماع الدرس والموعظة مباشرة ليست كاستماعها من جوال أو قناة أو من خلال وسائل التواصل الاجتماعي ، فمجالس العلم في المساجد لها فضلها وأثرها في حياة النساء عموماً والفتيات خصوصاً، لاسيَّما إذا لم تشغل نفسها بالجوال في المسجد .والله أعلم

عاشراً أن لا يُزوج الرجل (ابنته) من أي متقدِّم لها
بل يقبل صاحب الدِّين والخُلق كما أوصى بذلك نبينا صلى الله عليه وسلم ، وإلا فإن البعض من الفتيات كُنَّ صالحات عند أبائهن لكن وُضعن في أيدي شباب فسَّاق ، أفسدوا عليهن دينهن وهوَّنوا في نظرهن أوامر الله وزيَّنوا لهن المعصية بحجة البحث عن السعادة وأمثال هؤلاء لا غيرة فيهم ، ولاخير فيمن لايغار على محارمه. (قصة الذي طلق زوجته لنظر رجل لها)؟!

الحادي عشر : الحذر الشديد من الجوال وتقنياته فكم فسدت بسببه من صالحة وكم ضلَّت عن طريقها من مهتدية وكم مُرِّغت بسببه من كرامة وكم هُتك بسببه من عرض ، وكم ابتُزَّت بسببه من غافلة عابثة ، وكم وكم ...فالحذر الحذر فهو من أشد أسباب الفساد.

لذا ينبغي للآباء والأولياء بذل مايستطيعون لتخفيف أضرار هذه الجوالات ففيها شرور عظيمة وبرامج متنوعة ، ومقاطع مغرية وفاضحة بل إباحية ,...

فيجتهد الأب والولي بتحذير الأبناء والبنات ممَّا حرَّم الله ، وتزويدهم بين الفينة والأخرى بمقاطع المواعظ والتنبيهات وخصوصاً مايتعلَّق بالسماع والنظر فهما أعظم حاستين يتضرَّر بهما القلب ، كما يذكِّرهم بالآيات التي تعينهم على استشعار رؤية الله لأفعالهم وسماعه لأقوالهم ،كأن يرسل لهم قول الله تعالى (أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرَى) العلق (14)
وقوله(وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ) الحديد (4)
وقوله(قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ) المجادلة (1)

ولو كتب عبارة ــ كان بعض السلف يعِضُ نفسه بها ــ وعلَّقها في غُرفِ أبنائه وبناته لكان حسناً، تذكيراً وإقامة للحجَّة ، وهي ( الله يراني ، الله يسمعني )
وكما قال تعالى(وَإِذْ قَالَتْ أُمَّةٌ مِنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا قَالُوا مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ)الأعراف (164)

وإن المرء ليعجب من بعض الأزواج والآباء يسمح لأهله وبناته ــ عبر القنوات ـ بمشاهدة أفلام الحب والغرام ومسلسلات العشق والهيام ويعلم أنهن يتابعن المجلات ذات الصور العارية أو شبه العارية ويستمعن إلى الغناء المثير للغرائز ثم يقول : الله يهدي بناتنا .

كذبتَ يا من تفعل ذلك إن من أسباب الهداية أن تمنع هذه المصائب من بيتك وإلا تكون كمن قيل فيه :

ألقاه في اليم مكتوفاً وقال له --- إيَّاك إيَّاك أن تبتلَّ بالماءِ

ألا يعلم أن هذه خيانة لبناته ] يا أيها الذين آمنوا لا تخونوا الله والرسول وتخونوا أماناتكم وأنتم تعلمون [

الثاني عشر: محاولة معرفة صديقاتهن وعدم السماح لهن بالزيارات المكوكية لزميلات المدرسة أو الذهاب معهن للمطاعم والحدائق وأماكن اللهو ونحوها فجليس السوء كنافخ الكير إما أن يحرق ثيابك أو تجد منه رائحة خبيثة، وكما قيل " الصاحب ساحب"

الثالث عشر: عدم السماح لهن بالعمل في الأعمال المختلطة فلقد رأينا بأعيينا وضعهن المشين في بعض الأماكن وتبرجهن الفاضح وسمعنا عن الشباك التي تُنصب لهنَّ، فا للهم سلِّم .
فإذا كان النبي صلى الله عليه وسلم منع الاختلاط في المساجد وفي الشوارع بعد الخروج من المساجد ! وهو اختلاط في أماكن العبادة وفي الطريق إليها أو منها ولضرورة .

فكيف باختلاط منظَّم في مكان واحد يتكرَّر وجود النساء مع الرجال لمدة ثمان ساعات وأكثر؟!

الرابع عشر: : ألا يتساهل الأولياء بسفر بناتهم للخارج ولو للدراسة:

فينبغي أن يكون العلم الذي تتعلًّمه المرأة مما تنتفع به أو تنفع غيرها ،لاسيَّما بنات جنسها

والعلم في شريعة الإسلام مشترك --- ماكان وقفاً على جيلٍ فيحويهِ
وأفضلُ العلم ما يرعى أنوثتها --- حذار أن تدَّري فيه تشويهِ
والأمهاتُ إذا ما كُن في سفهٍ --- فاحكم على الجيل أن النقص حاديهِ

أــ : إنَّ كثيراً من الداعيات إلى تحرر المرأة هنَّ من ثمار الابتعاث حيث رضعن ثقافة الغرب وتحرَّرن هناك من ضوابط الدِّين والأخلاق والعفَّة فأردن نقل هذه الثمار إلى مجتمعهن فهذه هدايا الغرب لنا. وصدق من قال:

قدَّم الشرقُ إلى الغرب نبياً هوعفٌ ومواسٍ وصبور
ومن الغرب إلى الشرق هدايا من نساء وفسوق وفجور

ب ــ لقد بيَّن العلماء أن للسفر لبلاد الكفار ضوابط لابد أن يلتزم بها من يريد السفر

قال الشيخ/ صالح الفوزان عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للإفتاء حفظه الله
وأما السفر إلى بلاد الكفار والبلاد الإباحية فلا يجوز لما فيه من الفتن والشرور ومخالطة الكفار ومشاهدة المنكرات وتأثُّر القلب بذلك، إلا في حدود ضيِّقة حدَّدها أهل العلم وهي:
1ـ العلاج الذي يضطر إليه ولا يجده في بلاد المسلمين.
2ــ التجارة التي تستدعي سفره.
3ــ تعلُّم العلوم التي يحتاج إليها المسلمون ولا توجد في بلادهم.
4ــ القيام بالدعوة إلى الله عز وجل ونشر الإسلام .
ويُشترط في كل الأحوال أن يكون قادراً على إظهار دينه ومعتزاً بعقيدته مبتعداً عن مواطن الفتن.... الخ فتوى بتوقيع الشيخ في 3/ 4 / 1419هـ

جـ ــ قد سُئلت اللجنة الدائمة للإفتاء بالمملكة العربية السعودية :
هل خروج المرأة لتعلُّم الطب إذا كان واجبا أو جائزا ، إذا كانت سترتكب في سبيله هذه الأشياء مهما حاولت تلافيها :
أ‌ - الاختلاط مع الرجال : في الكلام مع المريض - معلم الطب - في المواصلات العامة.
ب‌- ... ولو كانت تسافر بطائرة ، أي لمدة ساعات وليست لمدة ثلاثة أيام.
ج- هل يجوز لها الإقامة بمفردها بدون محرم من أجل تعلم الطب ، وإذا كانت إقامة في وسط جماعة من النساء مع الظروف السابقة.

فأجابت اللجنة الدائمة :أولاً : " إذا كان خروجها لتعلم الطب ينشأ عنه اختلاطها بالرجال في التعليم أو في ركوب المواصلات اختلاطا تحدث منه فتنة فلا يجوز لها ذلك ؛ لأن حفظها لعرضها فرض عين ، وتعلمها الطب فرض كفاية ، وفرض العين مقدم على فرض الكفاية . وأما مجرد الكلام مع المريض أو معلم الطب فليس بمحرم ، وإنما المحرم أن تخضع بالقول لمن تخاطبه وتلين له الكلام ، فيطمع فيها من في قلبه مرض الفسوق والنفاق ، وليس هذا خاصا بتعلم الطب.

ثانيا : إذا كان معها محرم في سفرها لتعلم الطب ، أو لتعليمه ، أو لعلاج مريض جاز.
وإذا لم يكن معها في سفرها لذلك زوج أو محرم كان حراما ، ولو كان السفر بالطائرة ؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم(لا تسافر المرأة إلا مع ذي محرم) متفق على صحته، ولما تقدم من إيثار مصلحة المحافظة على الأعراض على مصلحة تعلُّم الطب أو تعليمه ... إلخ .

ثالثا : إذا كانت إقامتها بدون محرم مع جماعة مأمونة من النساء من أجل تعلم الطب أو تعليمه ، أو مباشرة علاج النساء جاز ، وإن خشيت الفتنة من عدم وجود زوج أو محرم معها في غربتها لم يجز.وإن كانت تباشر علاج رجال لم يجز إلا لضرورة مع عدم الخلوة " انتهى من "فتاوى الجنة الدائمة" (12/178) . والله أعلم .

وختاماً : أُذكِّر نفسي وإخواني وأخواتي بهذه الآية العظيمة

] قل يا أيها الناس قد جاءكم الحق من ربكم فمن اهتدى فإنما يهتدي لنفسه ومن ضل فإنما يضل عليها وما أنا عليكم بوكيل * واتبع ما يوصى إليك واصبر حتى يحكم الله وهو خير الحاكمين [ [يونس 108-109] .

اللهم أعز الإسلام والمسمين ، اللهم اهدِ نساءنا واحفظهن من التبرج والسفور
اللهم أصلح شبابنا واحفظهم من الفجور،اللهم وفق ولاة أمور المسلمين لما تحب وترضى
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه

========

تعالت هتافاتهم : حرِّروها
عبدالرحمن بن رشيد الوهيبي

بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد لله رب العالمين وصلى الله على نبينا محمد ، أما بعد :
نسأل الله أن يجنِّبنا والمسلمين ونساءنا ونساء المسلمين في كل مكان الأمراض والأسقام بأنواعها، لكن إذا أصيبت المرأة بمرض فمما ينبغي لها :
أولاً : الرضا بقضاء الله وقدره ، ولتعلم أن في ذلك رفعة للدرجات أو تخفيفاً من السيئات
ثانياً: ألا تبادر بالذهاب إلى الطبيب أو الطبيبة لأتفه الأسباب ولكن تقوم بما يلي :

ترقي نفسها بمثل ماجاء في الأحاديث النبويَّة ومنها:

أ ــ كان النبيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم يعُودُ بَعْضَ أَهْلِهِ يَمْسَحُ بيدِهِ اليُمْنى ويقولُ :
«اللَّهُمَّ ربَّ النَّاسِ،أَذْهِب الْبَأسَ،واشْفِ أَنْتَ الشَّافي لا شِفَاءَ إِلاَّ شِفَاؤُكَ،شِفاءً لا يُغَادِرُ سقَماً " متفقٌ عليه .

ب ــ عن أَبي سعيد الخُدْرِيِّ رضي اللَّه عنه أَن جِبْرِيلَ أَتَى النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم فقال : يَا مُحَمدُ اشْتَكَيْتَ ؟ قال : « نَعَمْ » قال : بِسْمِ اللَّهِ أَرْقِيكَ ، مِنْ كُلِّ شَيْءٍ يُؤْذِيكَ، مِنْ شَرِّ كُلِّ نَفْسٍ أَوْ عيْنِ حَاسِدٍ ، اللَّهُ يشْفِيك ، بِسْمِ اللَّهِ أَرْقِيكَ » رواه مسلم .

ج ــ عن عثمان بن أبي العاص - رضي الله عنه - : أنه شكا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وجعا يجده في جسده ، فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " ضع يدك على الذي يألم من جسدك وقل : بسم الله ثلاثا ، وقل سبع مرات : أعوذ بعزة الله وقدرته من شر ما أجد وأحاذر " قال : ففعلت . فأذهب الله ما كان بي . رواه مسلم .

( فأذهب الله ما كان بي ) أي: من الوجع والحزن ببركة صدق التوجع والامتثال..."مرقاة المفاتيح"
أو تطلب من غيرها أن يرقيها أو ينفث لها بماء.

ثالثاً ــ تأخذ الأدوية النبوية مثل (العسل، الحبة السوداء،...)الخ

رابعاً ــ أن تصبر وتحتسب ولها الأجر ، إن كانت تستطيع الصبر على مرضها وهو مما لايتضاعف عند عدم مداواته .
[فعن أبي سعيد وأبي هريرة -رضي الله عنهما- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (ما يصيب المسلم من نَصَب، ولا وَصَب، ولا هم، ولا حزن، ولا أذى، ولا غم، حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه) متفق عليه.

ولتقرأ كل مسلمة هذا الحديث العظيم والقصة القصيرة لامرأة من أهل الجنة تمشي على الأرض ! فقد ثبت في الصحيحين [ عن عطاء بن رباح قال : قال لي ابن عباس رضي الله عنهما

ألا أريك امرأة من أهل الجنة ؟ فقلت : بلى قال هذه المرأة السوداء أتت النبي e فقال " إني أُصرع واتكشَّف فادع الله تعالى لي قال : إن شئتِ صبرتِ ولكِ الجنة وإن شئتِ دعوت الله تعالى أن يعافيك. فقالت : أصبر يا رسول الله فقالت: إني أتكشَّف فادع اللهَ أن لا أتكشف فدعا لها ]

قال ابن حجر رحمه الله في شرح الحديث :(وفي الحديث فضل من يصرع ، وأن الصبر على بلايا الدنيا يورث الجنة ، وأن الأخذ بالشدة أفضل من الأخذ بالرخصة لمن علم من نفسه الطاقة ولم يضعف عن التزام الشدة ، وفيه دليل على جواز ترك التداوي ، وفيه أن علاج الأمراض كلها بالدعاء والالتجاء إلى الله أنجع وأنفع من العلاج بالعقاقير ، وأن تأثير ذلك وانفعال البدن عنه أعظم من تأثير الأدوية البدنية ، ولكن إنما ينجع بأمرين : أحدهما من جهة العليل وهو صدق القصد ، والآخر من جهة المداوي وهو قوة توجهه وقوة قلبه بالتقوى والتوكل ، والله أعلم) .فتح الباري

فياكل مسلمة : تأملي هذه المرأة التي صبرت على الصرع الذي يُفقدها عقلها ،ولكن ثمن صبرها الجنة ، ولم تصبر على أن ينكشف شيئاً من بدنها للرجال وهي فاقدة الوعي ؟!
ثم تأمَّلي حالك مع السِّتر .

خامساً : إذا لم تصبر فلتعالج علاجاً مباحاً ولتحذر من الذهاب للسحرة والكهنة
ففي ذلك خطر على عقيدة المسلمة كما سيأتي من البيان

سؤال : هل يكفر من أتى عرافاً وسأله عن شيء ؟
السؤال : كيف نجمع بين الحديثين التاليين:
1- (من أتى عرافاً فسأله عن شيء فصدَّقه لم تقبل له صلاة أربعين يوماً)رواه مسلم.
2- (من أتى كاهناً فصدَّقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد) ، رواه أبو داود . فالحديث الأول لا يدل على الكفر في حين الآخر يدل على الكفر.

الجواب: الحمد لله :"لا تعارض بين الحديثين، فحديث: (من أتى عرافاً أو كاهناً فصدَّقه فقد كفر بما أنزل على محمد) يراد منه: أن من سأل الكاهن معتقداً صدقه وأنه يعلم الغيب فإنه يكفر؛ لأنه خالف القرآن في قوله تعالى: (قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ) النمل/65 .
وأما الحديث الآخر: (من أتى عرافاً فسأله عن شيء لم تُقبل له صلاةٌ أربعين ليلة) رواه مسلم وليس فيه (فصدَّقه).
فبهذا يُعلم أن من أتى عرافا فسأله لم تُقبل له صلاة أربعين ليلة ، فإن صدَّقه فقد كفر.
وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم" انتهى .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز ، الشيخ عبد الرزاق عفيفي ، الشيخ عبد الله بن غديان
"فتاوى اللجنة الدائمة" (2/48) . والله أعلم

سادساً: تعالج عند امرأة مسلمة فإن لم توجد فطبيبة كافرة فإن لم توجد فطبيب مسلم"عند الضرورة" بشرط المحرم"أو وجود امرأة ثقة". فإن لم يوجد فطبيب كافر ومعها محرم"أو امرأة ثقة"
لأن ذهاب المرأة للعلاج عند الرجل قد يستدعي لمسها وربما النظر أو لمس عورتها
وهذا لايجوز ــ لمس المرأة الأجنبية ــ إلا عند الضرورة
روى الطبراني في " المعجم الكبير" (486) ، والروياني في "مسنده" (1283) عن مَعْقِل بْن يَسَارٍ رضي الله عنه قال: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
( لَأَنْ يُطْعَنَ فِي رَأْسِ أَحَدِكُمْ بِمِخْيَطٍ مِنْ حَدِيدٍ ، خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَمَسَّ امْرَأَةً لَا تَحِلُّ لَهُ ) .
وجوّد الشيخ الألباني رحمه الله إسناده في "الصحيحة" (226) .
وقد رواه ابن أبي شيبة في "مصنفه" (17136) ، موقوفا على مَعْقِلِ بْنِ يَسَارٍ، قَالَ:
«لَأَنْ يَعْمِدَ أَحَدُكُمْ إِلَى مِخْيَطٍ فَيَغْرِزُ بِهِ فِي رَأْسِي، أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ تَغْسِلَ رَأْسِيَ امْرَأَةٌ لَيْسَتْ مِنِّي ذَاتَ مَحْرَمٍ» .
وإسناد الموقوف : أصح من المرفوع .
في هذا الحديث الترهيب الشديد من مس المرأة الأجنبية ، وأن الرجل لو طعن في رأسه بمخيط من حديد:فهو خير له وأهون عليه من أن يمس امرأة لا يحل له مسها ، والمخيط : ما خيط به ، كالإبرة ونحوها
موقع / الإسلام سؤال وجواب

قال الشيخ /عبد العزيز بن باز رحمه الله :
"الواجب أن تكون الطبيبات مختصات للنساء ، والأطباء مختصين للرجال إلا عند الضرورة القصوى إذا وجد مرض في الرجال ليس له طبيب رجل ، فهذا لا بأس به ، والله يقول :
(وَقَدْ فَصَّلَ لَكُمْ مَا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ إِلَّا مَا اضْطُرِرْتُمْ إِلَيْهِ وَإِنَّ كَثِيرًا لَيُضِلُّونَ بِأَهْوَائِهِمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِالْمُعْتَدِينَ) الأنعام (119)
انتهى من رسالة " فتاوى عاجلة لمنسوبي الصحة " ص 29 .

وجاء في جواب حول علاج المرأة عن الرجل :
الأصل أن مس الرجل المرأة الأجنبية لا يجوز ؛ لأنه من أسباب الفتنة وثوران الشهوات والوقوع في الحرام .
وهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهو أعف الناس نفساً وأطهرهم قلباً ، لم تمس يده يد امرأة أجنبية قط ، لا في البيعة ولا غيرها .
فالواجب على المسلم ألا يمس امرأة أجنبية ، إلا عند الضرورة ، والضرورة تقدر بقدرها ، فليس لمسّ الرجل المرأة الأجنبية حد محدود ، وقدر معلوم ، لا يتعداه ، وإنما يقال : لا يمس الرجل المرأة الأجنبية ، كما لا تمس المرأة الرجل الأجنبي ، إلا في حالات الضرورة ، والحاجة التي لا بد منها ؛ كامرأة مريضة لا يوجد من يعالجها إلا طبيب من الرجال ، فيجوز أن يعالجها لمحل الضرورة ، ولا يجوز له أن يمس منها إلا ما اقتضته ضرورة العلاج ، وأشباه ذلك مما تدعو إليه الحاجة الماسة ، لا يتعدى ذلك . موقع / الإسلام سؤال وجواب

سابعاً : ألاَّ تكشف إلا ما تدعو الحاجة إلى كشفه (فلا تكشف مثلاً جميع الوجه عند علاج العين أو الأنف أو الفم ) وهكذا .
هذا ماأحببت تذكير أخواتي النساء وإخواني أولياء أمورهنَّ به ، والحمد لله رب العالمين


الضوابط الشرعية لعلاج المرأة عند الرجل والعكس

الضرورة تُقدَّر بقدرها " : فإذا جاز النظر والكشف واللمس وغيرها من دواعي العلاج لدفع الضرورة والحاجة القويّة فإنه لا يجوز بحال من الأحوال التعدّي وترك مراعاة الضوابط الشرعية ومن هذه الضوابط ما يلي :

1ـ يقدّم في علاج الرجال الرجال وفي علاج النساء النساء وعند الكشف على المريضة تُقدّم الطبيبة المسلمة صاحبة الكفاية ثمّ الطبيبة الكافرة ثمّ الطبيب المسلم ثمّ الطبيب الكافر ، وكذلك إذا كانت تكفي الطبيبة العامة فلا يكشف الطبيب ولو كان مختصا ، وإذا احتيج إلى مختصة من النساء فلم توجد جاز الكشف عند الطبيب المختص ، وإذا كانت المختصة لا تكفي للعلاج وكانت الحالة تستدعي تدخّل الطبيب الحاذق الماهر الخبير جاز ذلك ، وعند وجود طبيب مختص يتفوّق على الطبيبة في المهارة والخبرة فلا يُلجأ إليه إلا إذا كانت الحالة تستلزم هذا القدر الزائد من الخبرة والمهارة . وكذلك يُشترط في معالجة المرأة للرجل أن لايكون هناك رجل يستطيع أن يقوم بالمعالجة .

2ـ لا يجوز تجاوز الموضع اللازم للكشف فيقتصر على الموضع الذي تدعو الحاجة إلى النظر إليه فقط ، ويجتهد مع ذلك في غضّ بصره ما أمكن ، وعليه أن يشعر أنه يفعل شيئا هو في الأصل محرّم وأن يستغفر الله عما يمكن أن يكون حصل من التجاوز .

3ـ إذا كان وصف المرض كافيا فلا يجوز الكشف وإذا أمكن معاينة موضع المرض بالنظر فقط فلا يجوز اللمس وإذا كان يكفي اللمس بحائل فلا يجوز اللمس بغير حائل وهكذا .

4ـ يُشترط لمعالجة الطبيب المرأة أن لا يكون ذلك بخلوة فلا بدّ أن يكون مع المرأة زوجها أو محرمها أو امرأة أخرى من الثقات .

5ـ أن يكون الطبيب أمينا غير متَّهم في خلقه ودينه ويكفي في ذلك حمل الناس على ظاهرهم

6ـ كلما غَلُظت العورة كان التشديد أكثر قال صاحب كفاية الأخيار : واعلم أن أصل الحاجة كان في النظر إلى الوجه واليدين ، وفي النظر إلى بقية الأعضاء يُعتبر تأكّد الحاجة ، وفي النظر إلى السوأتين يُعتبر مزيد تأكُّد الحاجة . ولذلك لا بدّ من التشديد البالغ في مثل حالات التوليد وختان الإناث اليافعات .

7ـ أن تكون الحاجة إلى العلاج ماسة كمرض أو وجع لا يُحتمل أو هُزال يُخشى منه ونحو ذلك أما إذا لم يكن مرض أو ضرورة فلا يجوز الكشف عن العورات كما في حالات التوهّم والأمور التحسينية .

8ـ كلّ ما تقدّم مُقيّد بأمن الفتنة وثوَران الشهوة من كلّ من طرفي عملية المعالجة ...الخ
موقع / الإسلام سؤال وجواب

والحمد لله رب العالمين وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحابته أجمعين

=================






ما تبديه المرأة من جسدها لمحارمها






عبدالرحمن بن رشيد الوهيبي



بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد لله رب العالمين وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين : أما بعد:

الزينة زينتان :

1ــ الزينة الظاهرة وهي المراد من قوله تعالى ] وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا... [
وقد فسر عبدالله بن مسعود رضي الله عنه الزينة الظاهرة بأنها الثياب حيث قال: الزينة زينتان: فالظاهرة منها الثياب، وما خفي: الخَلْخَالان والقرطان والسواران.(تفسير الطبري)

وقال الشيخ / محمد الأمين الشنقيطي –رحمه الله – في تفسيرها في كتابه (أضواء البيان) (المراد بالزينة ما تتزيَّن به المرأة خارج عن أصل خلقتها ولا يستلزم النظر إليه رؤية شيء من بدنها كقول ابن مسعود ومن وافقه أنها ظاهر الثياب لأن الثياب زينة لها خارجة عن أصل خلقتها وهي ظاهرة بحكم الاضطرار كما ترى. وهذا القول هو أظهر الأقوال عندنا وأحوطها وأبعدها من الريبة وأسباب الفتنة ... )الخ ماذكر الشنقيطي

2ــ الزينة الباطنة في قوله تعالى ] وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ...) الآية

فيُعرف أنها بدن المرأة الذي هو أصل خلقتها.. وأيضاً هي ما تتزين به المرأة في أصل خلقتها ويستلزم النظر إليه رؤية شيء من بدنها.
وكما قال شيخ الإسلام (إن الزينة الباطنة هي للزوج وذوي المحارم) .

سؤال:
هل يستوي الزوج مع غيره من المحارم في النظر لبدن المرأة ؟

جواب : لا ، فالزوج يجوز له النظر إلى جميع بدن المرأة بلا استثناء والدليل قول عائشة رضي الله عنها :كنت أغتسل أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم من إناء واحد فتختلف أيدينا فيه ، من الجنابة) رواه مسلم.

أما بقية المحارم فلا ينظرون إلا إلى مواضع الزينة التي يستلزم النظر إليها رؤية شيء من بدنها.

القِرط : ويستلزم رؤية الأذنين
الإسورة : ويستلزم رؤية اليدين (الكف والذراع)
الحناء: ويستلزم رؤية الكفين والقدمين.
العِقد : ويستلزم رؤية العنق وأعلى الصدر.
الخلخال: ويستلزم أسافل الساقين.
الكحل : ويستلزم رؤية الوجه بما في ذلك الشعر.
[ ولكل مما ذكر دليل عن النبي صلى الله عليه وسلم وأمهات المؤمنين ]

قال ابن قدامة في المغني: (ويجوز للرجل أن ينظر من ذوات محارمه إلى ما يظهر غالباً كالرقبة والرأس والكفين والقدمين ونحو ذلك، وليس له النظر إلى ما يستتر غالباً كالصدر والظهر ونحوهما). ا.هـ

(هذا إذا كان النظر بغير شهوة وكان الناظر يأمن على نفسه وعلى محرمه الفتنة، أما إذا كان يخاف الشهوة على نفسه أو عليها فلا يحل له النظر؛ لأن النظر بشهوة نوع من الزنا، والزنا بذوات المحارم أغلظ من الزنا بغيرهن.
وما حرم عليها كشفه لمحارمها حرم عليها إظهاره وتجسيمه بالملابس الضيِّقة أو الشفافة، لأن المرأة يجب عليها ستر عورتها بما لا يشفّ ولا يَصِف من الثياب. والله أعلم)

المرجع/ موقع الإسلام ويب

سُئل سماحة الشيخ/ عبدالعزيز بن باز رحمه الله :
ما حد عورة المرأة عند محارمها، هل هي عورة كلها، أم من السرَّة إلى الركبة، وما حكم نصف الكم للمرأة عند المحارم، وما حكم لبس الثياب الشفافة؟ أرجو الإفادة بذلك

فأجاب رحمه الله : هذا فيه تفصيل عند أهل العلم، واختلاف بين أهل العلم، منهم من قال: إن العورة منها ما فوق السرَّة وتحت الركبة للمحارم، ولكن هذا فيه نظر، والأقرب - والله أعلم- ما جرت العادة بكشفه، مثل الرأس، مثل الرقبة، القرط في الأذن، مثل الذراعين واليد والكفين، القدمين، طرف الساق، شيء جرت العادة بكشفه بين المحارم، وفي البيوت، هذا هو الأقرب، والأفضل ستر ما سوى ذلك، إلا عند الحاجة، مثل حاجة الرضاع، إخراج ثديها عند الرضاع لا نعلم فيه بأساً لإرضاع طفلها عند محرمها كأخيها وعمها ونحو ذلك، فالحاصل أن كونها تستر بدنها وتحتاط عند محارمها، ولا سيما في هذا العصر الذي قلَّ فيه الدِّين عند بعض الناس، وكثر الفسق، والتساهل عند كثيرٍ من الرجال، فكونها تحتاط عند أوليائها، ولا سيَّما الجاهل والفاسق، ينبغي لها أن تحتاط دائماً فلا يظهر منها إلا ما جرت العادة في ظهوره من الوجه والكف والقدم أو بعض الشعور عند الحاجة لا بأس بهذا، ومهما أمكن التحفُّظ فهو أَولى ما عدا الوجه والكفين والقدمين عند المحارم؛ لأن بعض الفسَّاق قد يزيِّن له الشيطان ما لا تحمد عقباه، وإن كان مَحرَماً، فينبغي التحفُّظ مهما أمكن إلا ما جرت العادة الغالبة في كشفه من الوجه والكفين والقدمين ونحو ذلك. أ.هـ

سؤال: وبالنسبة للملابس الشفافة؟

جواب: لا ما تجوز، الشفَّافة خطيرة قد تبدي العورة، لكن إذا كانت شفافة في الذراع فهذا سهل، لأن البدن مستور، فينبغي أن تكون الملابس ساترة صفيقة، لا تبيِّن ما وراءها من حُسن اللحم، ولون اللحم من حمرة وبياض ونحو ذلك، فتكون ساترة لهذا الشيء، يكون تحت الثوب الخفيف مثل الفنيلة التي تعين على ذلك، وما أشبه ذلك، المقصود أن الشفَّافة كالعارية، الشفَّافة من جنس العارية، فينبغي التحرُّز من هذا الشيء، وعدم التساهل في هذا الشيء.
المرجع/ موقع سماحة الشيخ رحمه الله

ما يجوز كشفُه:
ليس للمرأة أن تكشف عند محارمها وبين النساء إلا ما يظهر في بيتها غالبًا، ويُعبِّر عنه بعضهم بما جرت العادة بأنه لا يَستر في بيتها، ويعبر عنه آخرون بما لا يملك ظهوره، وهو: الوجه، والرأس، والعنق، والكف والساعد، والقدم، وطرف الساق أما ما سوى ذلك من سائر البدن فلا يجوز كشفه.

قال ابن قدامة - رحمه الله -: ويَجوز للرجل أن يَنظر من ذوات محارمه إلى ما يظهر غالبًا؛ كالرقبة والرأس والكفَّين والقدمين ونحو ذلك، وليس له النظر إلى ما يستُر غالبًا؛ كالصدر والظَّهر ونحوهما [ ابن قدامة: المغني 9: 491 - 492.].
وبنحو هذا قال المالكية [ الزحيلي: الفقه الإسلامي 1: 587، 595.].

وقال الشيخ عبدالرحمن السعدي - رحمه الله - عن نظر المرأة للمرأة ونظر الرجل لذوات محارمه نسبًا ورضاعًا وصهرًا: يجوز من ذلك ما جرت به العادة واحتِيج إليه [ السعدي: إرشاد أولي البصائر (ص: 74).].

مستفاد من مقال بعنوان / أقسام العورة وما يجوز للمرأة كشفه أمام محارمها للشيخ علي بن عبدالله النمي

إذاً يجب ألا تتساهل الفتيات خاصة والنساء عامة بإظهار مفاتنهنَّ أمام الأخوة والأقارب بحجَّة أنهم محارم فلا تظهر إلا ( الوجه والشعر والعنق "موضع القلادة" واليدين والقدمين وأسافل الساقين ") أما غير ذلك فلا ، فبسبب تساهل الفتيات في إظهار مفاتنهن حصل شر كبير من افتتان الشباب بل وبعض الرجال بمحارمهم .

قال أحدهم لي : إنني أفتتن بأخواتي عندما أراهنَّ متجمِّلات كاشفاتٍ مفاتنهنَّ ، مما اضطرني إذا أردنَ الذهاب لمناسبة أن أبقى في السيارة حتى يركبن محتشمات !!

فلتتق الله الفتيات ، ولا يتساهلنَّ بإبداء مفاتنهنَّ عند إخوانهنَّ ،فالقلوب مريضة والشيطان حي

وقد وقع بين المحارم من الافتتان والتعلُّق و ماتبعه مايندى له الجبين، ومن يتصدًّون للاستشارات الأسرية والمشكلات الاجتماعية يدركون ذلك جيداً ، "وعند جهينة الخبر اليقين"

حفظ الله أبصارنا وأعراضنا عمَّا حرَّم علينا ، ورزق نساءنا الستر والحشمة والحياء

والحمد لله رب العالمين




=======




المرأة بين تكريم الإسلام ويومها العالمي






د. عبدالله معيوف الجعيد
@abdullahaljuaid



بسم الله الرحمن الرحيم


منذ أيام قلائل، عاش العالم فرحة مزيفة تحت شعار "يوم المرأة العالمي"، وخرجت المحطات المتلفزة والشخصيات العالمية للإشادة بالمرأة ودورها في المجتمع، وكأنَّ المرأة لم تأخذ حقها إلا منذ بات للغرب حضارة، وهو عمر قصير من تاريخ البشرية، وعبثًا حاول المتحدثون إضفاء صفات ومكاسب وهمية حصلت عليها المرأة.. تحدثوا عن "الديمقراطية الغربية"، والحداثة، والعولمة.. وقضايا تلو قضايا، متناسين في الوقت نفسه أنَّ الإسلام أول من لفت إلى كرامة المرأة، بل كرَّمها، وأعزها، وأعلى مكانتها وقدرها.. لا عن تفضل، ولله واسع الفضل والمنة؛ بل عما اعتبره الإسلام حقوقًا واجبة للمرأة، ولازمة الأداء نحوها على الرجال من قبل أبيها وإخوتها وبنيها.. قرر هذا الإسلام غير آبهٍ بجميع العوالم من حوله، منذ أكثر من أربعة عشر قرنًا، وفتح البلاد على هذه المبادئ وبها.

وها هو اليوم الإسلام يتهم بظلم للمرأة وكبت حريتها؛ من حيث إنه يصونها، ويكرمها، ويعطيها، ولا يأخذ منها.. بل إن المتصفح شريعة الإسلام حكمًا حكمًا لا يجد الإسلام يلزم المرأة سوى بأقل الأعمال؛ كالصلاة والصوم والحج كما ألزم الرجال مع التخفيف الذي يراعي ظروف المرأة ودورها وخلقتها، وبطاعة الوالدين والزوج ليسير ركب الحياة، ثم هو يلزم بجميع التكاليف، ثم بحماية النساء، وببر النساء، وبإنصاف النساء، ويتوعدهم على ظلم النساء.

وتعجب من إيقافهم عجلة الزمن مرة كل عام ليحتفلوا بيوم المرأة، وكأنَّه يكفي المرأة يوم في العام، تحتسب فيه الإنجازات، وتخصم منه التطلعات.. وكأن المرأة لم تعانِ الأمرين طوال التاريخ في جميع الحضارات، وإلى اليوم! فهي لم تنصف وتعز وتكرَّم حق التكريم سوى عبر حضارة الإسلام، وفي ظل دين الإسلام.

إذ برغم الاهتمام المتزايد مؤخرا بالحديث عن حقوق المرأة، وبرغم ما حملته الاتفاقيات والمؤتمرات من شعارات تمكين المرأة من حقوقها، والدعوات -زورا- إلى تحريرها، ومساواتها بالرجل؛ فإنَّ هذه الحملات المسعورة والمأجورة لم تلحق بمبادئ الإسلام المعنية بالمرأة، ولم تضره؛ إذ لا يزال المدافع الحق عنها، والكافل بحقِّ لجميع حقوقها.

هذا، على الرغم من وجوب التفريق بين ممارسات الشريعة الإسلامية الغراء، وبين العادات والتقاليد التي يألفها مسلمون في بيئاتٍ ما ويعتادونها، لتصبح جزءا -في نظرهم- من الدين؛ فتشوش طبيعة مكانة المرأة في الإسلام، ويقوم الأعداء من بعد بتقريرها كجزءٍ منه يرونه يظلم النساء.

الإسلام منهاج الحياة الأشمل والأسدُّ، اعتقادًا وفكرا.. أحكامًا وآدابا.. سلوكًا وأخلاقا.. عبادةً ومعاملة.. والمرأة جزء من هذا النظام لا يتجزأ؛ فالمرأة في الأول والأخير إنسانٌ.. كما يقرر كتاب الله: ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ واحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْها زَوْجَها وَبَثَّ مِنْهُما رِجالاً كَثِيراً وَنِساءً﴾، ومن ههنا كان الاشتراك في الواجبات والحقوق، وفي الوظائف التي تتناسب والقدرات.

لذا، ومنذ بدأت نسائم الإسلام الأولى، كانت النساء شقائق الرجال، في وقت عدها الرومان واليونان والفرس واليهود رجسًا يُجتنب، وشكك الأوربيون فيما إذا كانت إنسانًا أم لا!
الإسلام حرر المرأة من عبوديتها للرجال، وقضى على نظرية اعتبارها محض متاعٍ؛ فخرَّجت الحضارة الإسلامية المحدّثات والمحاربات، ومن تخطب في المجالس، وتواجه الخلفاء بالبيان الواضح والحجة البالغة. فضلا عن أنه أحصن عفتها، وملكها مالها، ومنحها حرية قبول من ترغب ورفض من ترفض، لا تتقيد في هذا برأي يفرض سواء من أبيها أو زوجها، فحرم عضلها، قال تعالى: ﴿لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبُوا وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبْنَ﴾.

فضل عن هذا فقد جعل الإسلام رأي المرأة نافذًا أحيانًا على الرجال، فأُمُّ هانئ بنت أبي طالب ابنة عم رسول الله صلى الله عليه وسلم أجارت رجلًا من المشركين، فقضى رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا بقوله: «أَجَرْنَا مَنْ أَجَرْتِ يَا أُمَّ هَانِئٍ»؛ فأعطت الأمان ومنحت الجوار في الحرب والسلم على الرجال.

اليوم نرى وننظر، ونجدُّ ونبحث؛ لنرى ماذا أضاف "اليوم العالمي للمرأة" من جلب حقوقها الضائعة؟ ووقف ابتذالها وامتهانها، والتجارة فيها وبها؟ وإعناتها بالعمل المضني مقابل الوعد بتحقيق الذات؛ في حين تَفشل الحياة كلُّها باختلال قضية المرأة، وظلم المرأة بوضعها في غير الموضع الذي خلقت له، وبشغلها عن الثغر الذي أمرت لتسدَّه؟!
أما كانت تكفيها وتكفيهم مبادئ دين الله الخاتم؟!


--
.........................
عبدالله بن معيوف الجعيد
.........................
صفحتي على الفيس بوك
http://www.facebook.com/goaid
على تويتر
@abdullahaljuaid


=====




حصون العفيفات





فهد بن عبدالعزيز بن عبدالله الشويرخ



بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين..وبعد:
فالمرأة بفطرتها السليمة التي خلقها الله عليها, مجبولة على الحياء, الذي يُعدُّ من الأخلاق الفاضلة في النساء, قال الله عز وجل : { فجاءته إحداهما تمشي على استحياء } [سورة القصص:25]
وفطرتها السليمة تجعلها تبتعد عن مزاحمة الرجال قال الله عزوجل : { ولما ورد ماء مدين وجد عليه أُمة من الناس يسقون ووجد من دونهم امرأتين تذُودان قال ما خطبكما قالتا لا نسقي حتى يُصدر الرِعاء } [سورة القصص:23] فهما تنتظران ذهاب الرعاع ثم تسقيان لغنمهما
وفطرتها السليمة تدفعها لعدم الخروج للعمل إذا وجد من يكفيها ذلك قال عز وجل : { قالت إحداهما يا أبت استأجره إن خير من استئجرت القوي الأمين } [سورة القصص:26]
وفطرتها السليمة تجعلها ترتدي الملابس الساترة, قال الله عز وجل : { قيل لها ادخلي الصرح فلما رأته حسبتهُ لُجةً وكشفت عن ساقيها } [سورة النمل:44] قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله : ومن فوائد الآية الكريمة أن المرأة من قديم الزمان شيمتها التستُّر, لأن قوله : { وكشفت عن ساقيها } دليل على أن الأصل أنها مستورة, وهو كذلك.
وعن ابن عباس صلى الله عليه وسلم قال : جاء إبراهيم عليه السلام بأم إسماعيل وبابنها حتى وضعهما عند البيت ووضع عندهما جراباً فيه تمر وسقاء فيه ماء فجعلت ترضع ابنها وتشرب من ذلك الماء حتى إذا نفذ عطشت وعطش ابنها فانطلقت فوجدت الصفا أقرب جبل يليها فقامت عليه ثم هبطت من الصفا حتى إذا بلغت الوادي رفعت طرف درعها. [أخرجه البخاري]
هذه هي بعض حال المرأة قبل أن تستولي عليها الشياطين وتُغيّر فطرتها, إلى أن جاء الإسلام بأحكامه وتعاليمه ليعيد للمرأة لفطرتها السليمة الصحيحة, فقد جاء بحصون حصينة منيعة, متى ما تحصنت بها المرأة عاشت بعيدة عن الامتهان, وفي ستر وعفاف.
والعفاف للمرأة هو عزها, فلا مكانة لها ولا قيمة لها بدون العفاف.
ولأهمية العفاف في حياة المرأة فإن العفيفة تتمنى الموت على أن تتهم في شرفها, قال الله عز وجل عن مريم : { فحملته فانتبذت به مكاناً قصياً  فأجاءها المخاض إلى جذع النخلة قالت يا ليتني مِتُّ قبل هذا وكنت نسياً منسياً } [سورة مريم/22,23]
كما أن المُسلمة العفيفة تمرض إذا رُميت في شرفها, فعن أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنها وعن أبيها قالت في حادثة الإفك : قدمنا المدينة فاشتكيتُ حين قدمت شهراً والناسُ يفيضون في قول أصحاب الإفك لا أشعر بشيءٍ من ذلك وهو يريبني في وجعي أني لا أعرفُ من رسول الله صلى الله عليه وسلم اللطف الذي كنتُ أرى منه حين أشتكى...حتى خرجتُ..مع أم مسطح...فعثرت في مرطها فقالت : تعس مسطح فقلتُ لها : بئس ما قلت أتسبين رجلاً شهد بدراً ؟ فقالت : أي هنتاه ولم تسمعي ما قال ؟ قلتُ : وما قال ؟ فأخبرتني بقول أهل الإفك فازددت مرضاً على مرضي....فبكيت تلك الليلة حتى أصبحت لا يرقأ لي دمع ولا أكتحل بنوم ثم أصبحتُ أبكي...فبكيتُ يومي ذلك كله..وقد بكيتُ ليلتين ويوماً لا يرقأ لي دمع ولا أكتحلُ بنوم حتى إني لأظُنُّ أن البكاء فالق كبدي.[متفق عليه]

إن للعفاف فضائل كثيرة :
فهو من أسباب المغفرة ونيل الأجور العظيمة في الآخرة, قال الله عز وجل : { والحافظين فُرُوجهم والحافظاتِ والذاكرين الله كثيراً والذاكراتِ أعدَّ اللهُ لهم مغفرةً وأجراً عظيماً } [سورة الأحزاب/35] وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال (إذا صلت المرأةُ خمسها وصامت شهرها وحفظت فرجها وأطاعت زوجها قيل لها ادخلي الجنة من أيِّ أبوابِ الجنةِ شئِت) [أخرجه ابن حبان]

ومن فضائله : أن الله عزوجل يدفعُ عن العفيفات كل مكروه, قال الله عز وجل عن مريم عليها السلام : { فأتت به قومها تحمله قالوا يا مريم لقد جئت شيئاً فرياً * يا أخت هارون ما كان أبوك امرأ سوءٍ وما كانت أمك بغياً * فأشارت إليه قالوا كيف نكلم من كان في المهد صبياً * قال إني عبد الله آتاني الكتاب وجعلني نبي}[سورة مريم28-30]
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (دخل إبراهيم قرية فيها جبار من الجبابرة فقيل له : إن ها هنا رجلاً معه امرأة من أحسن الناس فأرسل إليه فسأله عنها فقال من هذه ؟ قال : أختي فأتى سارة وقال : يا سارة ليس على وجه الأرض مؤمن غيري وغيرك وإن هذا سألني عنك فأخبرته أنك أختي فلا تكذبي فأرسل إليها فلما دخلت إليه قام إليها قال : فأقبلت تتوضأ وتصلي وتقول : اللهم إن كنت تعلم أني آمنت بك وبرسولك وأحصنت فرجي إلا على زوجي فلا تسلط عليَّ هذا الكافر قال : فغط حتى ركض الأرض برجله فقال : ادعي الله ولا أضرك فدعت الله فأطلق ثم تناولها ثانية فأُخذ مثلها أو أشدَّ فقال : ادعي الله ولا أضرك فدعت فأطلق فدعا بعض حجبته وقال : إنكم لم تأتوني بإنسان إنما أتيتموني بشيطان فأخدمها هاجر فأتت إبراهيم فقال تردّ الله كيد الكافر[أخرجه البخاري]
وعن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها في حادثة الإفك قالت : أنا والله أعلمُ حينئذ أني بريئة وأن الله مبرئي ببراءتي ولكن والله ما كنت أظنُّ أن ينزل في شأني وحي يتلى ولشأني كان أحقر في نفسي من أن يتكلم الله فيَّ بأمر يتلى ولكنت كنت أرجو أن يرى رسول الله صلى الله عليه وسلم رؤيا يبرني الله بها قالت فو الله ما رام رسول الله صلى الله عليه وسلم مجلسه ولا خرج أحد من البيت حتى أنزل الله تعالى على نبيه فأخذه ما كان يأخذه من البرحاء عند الوحي قالت فسري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يضحك فكان أول كلمة تكلم بها أن قال :(أبشري يا عائشة أما الله عز وجل فقد برأك) [متفق عليه]
وعن عبدالله بن عمر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (انطلق ثلاثة رهط ممن كان قبلكم حتى أووا المبيت إلى غار فدخلوه فانحدرت صخرة من الجبل فسدت عليهم الغار فقالوا إنه لا ينجيكم من هذه الصخرة إلا أن تدعوا الله بصالح أعمالكم فقال رجل منهم : اللهم كانت لي بنت عم كانت أحبَّ الناس إلي فأردتها عن نفسها فامتنعت منِّي حتى ألمت بها سنة من السنين فجاءتني فأعطيتها عشرين ومائة دينار على أن تخلي بيني وبين نفسها ففعلت حتى إذا قدرت عليها قالت لا أحلُّ لك أن تفُضَّ الخاتم إلا بحقه فانصرفت عنها وهي أحبُّ الناس إلي وتركت الذهب الذي أعطيتها)[متفق عليه]
وعن ابن عمر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( كان الكفل من بني إسرائيل لا يتورع عن ذنب عمله فأتته امرأة فأعطاها ستين ديناراً على أن يطأها فلما قعد منها مقعد الرجل من امرأته أرعدت وبكت فقال : ما يبكيك أكرهتك ؟ قالت : لا ولكنه عمل ما عملته قطُّ وما حملني عليه إلا الحاجة فقال : تفعلين أنت هذا وما فعلته اذهبي فهي لك وقال : لا والله لا أعصى الله بعدها أبداً فمات من ليلته فأصبح مكتوباً على بابه أن الله قد غفر للكفل ) [أخرجه الترمذي]

وهذه جملة من الحصون التي تحمي المرأة من كل ما يخدش عفافها وشرفها, سميتها : حصون العفيفات, قصرتها على كلام الله عز وجل وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم , ففيهما الخير والبركة والنفع والفائدة, قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : من أصغى إلى كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم بعقله, وتدبر بقلبه, وجد فيه من الفهم والحلاوة والبركة والمنفعة ما لا يجده في شيء من الكلام لا منظومة ولا منثورة.
أسأل الكريم رب العرش العظيم أن ينفع بها كاتبها وقارئها وناشرها في الدنيا والآخرة.

حصن : الدعاء بستر العورات
عن ابن عمر رضي الله عنه قال : لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يدع هؤلاء الدعوات حين يمسي وحين يصبح : (اللهم إني أسالك العافية في الدنيا والآخرة اللهم إني أسالك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي, اللهم استر عورتي وآمن روعتي, اللهم أحفظني من بين يدي ومن خلفي, وعن يميني وعن شمالي, ومن فوقي, وأعوذ بعظمتك أن أغتال من تحتي ) [أخرجه أبو داود]

حصن : القرار في البيت
قال الله عز وجل : { وقرن في بيوتكن} [سورة الأحزاب/33] وعن أم ورقة بنت نوفل رضي الله عنها قالت : قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : (قِرِّي في بيتك) [أخرجه أبو داود] وعن ابن عمر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( كلكم راع وكل راع مسئول عن رعيته....والمرأة راعية في بيت زوجها ومسئولة عن رعيتها ) [متفق عليه]

ويتعلق بهذا الحصون أمور :
*منها : أن صلاة المرأة في بيتها أفضل من صلاتها في أحب البقاع إلى الله وهي المساجد.
فعن أم حميد الساعدية رضي الله عنها أنها جاءت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت :يا رسول الله إني أحبُّ الصلاة معك قال : (قد علمتُ أنك تحبين الصلاة معي وصلاتُك في بيتك خير من صلاتِكِ في حُجرتِك وصلاتك في حجرتك خير من صلاتك في دارك وصلاتك في دارك خير من صلاتك في مسجد قومك وصلاتك في مسجد قومك خير من صلاتك في مسجدي) [أخرجه ابن خزيمة] وعن ابن عمر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا تمنعوا نساءكم المساجد وبيوتهن خير لهن) [أخرجه أبو داود] وعن أم سلمه رضي الله عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (خيرُ صلاة النساء في قَعرِ بيوتهن) [أخرجه أحمد]
* ومنها : المرأة إذا خرجت من بيتها فالشيطان يتطلع إليها ويطمع في إغوائها.
فعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (المرأة عورة فإذا خرجت من بيتها استشرفها الشيطان) [أخرجه الترمذي]
* ومنها : أن المرأة لا تخرج من بيتها إلا لحاجة.
فعن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (قد أُذن لكن أن تخرجن لحاجتكن ) [متفق عليه]

حصن : تغطية الوجه عن الرجال الأجانب
قال الله عز وجل : { ولا يُبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن } [سورة النور/31] وقال الله عز وجل : { وإذا سألتموهن متاعاً فاسألوهن من وراء حجاب ذلكُم أطهر لقُلُوبكم وقُلُبهن}[سورة الأحزاب/53] وقال الله عز وجل : { يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يُدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يُؤذين } [سورة الأحزاب : 59] وعن عائشة بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهما قالت في حادثة أصحاب الإفك : وكان صفوان يراني قبل الحجاب فاستيقظت باسترجاعه حين عرفني فخمّرتُ وجهي عنه بجلبابي [متفق عليه] وعنها رضي الله عنها قالت : يرحم الله نساء المهاجرات الأول لما أنزل الله عز وجل : { وليضربن بخمرهن على جيوبهن } شققن مروطهن فاختمرن بها[أخرجه البخاري] وعن أسماء بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهما قالت : كنا نغطي وجوهنا من الرجال.[أخرجه ابن خزيمة]

ويتعلق بهذا الحصون أمور :
* منها : أن المرأة التي تُغطي وجهها لا تؤذى من الفساق.
قال الله عز وجل : { يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يُدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يُؤذين وكان الله غفوراً رحيماً } [سورة الأحزاب/59]
* ومنها : أن تغطية المرأة لوجهها طهارة لقلبها وقلوب المؤمنين من كلِّ خلق هابط.
قال الله عز وجل : { وإذا سألتموهن متاعاً فاسألوهن من وراء حجاب ذلكُم أطهر لقُلُوبكم وقُلُبهن} [سورة الأحزاب/53]
* ومنها : أن العفيفة يعظُمُ عليها أن ينظر إليها أجنبي.
فعن المغيرة بن شعبة رضي الله عنه قال : أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فذكرت له امرأة أخطبها فقال : (أذهب فانظر إليها فإنه أجدر أن يؤدم بينكما ) فأتيت امرأة من الأنصار فخطبتها إلى أبويها وأخبرتهما بقول النبي صلى الله عليه وسلم فكأنهما كرها ذلك فسمعت ذلك المرأة وهي في خدرها فقالت: إن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرك أن تنظر فانظر وإلا فنشتدك كأنها أعظمت ذلك.[أخرجه الترمذي]

حصن : لبس اللباس الساتر للمفاتن
قال الله عز وجل : { يا بني آدم قد أنزلنا عليكم لباساً يواري سوءاتكم } [سورة الأعراف:26] وعن ابن عمر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال (من جرَّ ثوبه خيلاء لم ينظر الله إليه يوم القيامة) فقالت أم سلمه رضي الله عنه ا: كيف يصنع النساء بذيولهن ؟ فقال صلى الله عليه وسلم : (يرخين شبراً ) فقالت إذاً تنكشف أقدامهن, فقال صلى الله عليه وسلم :(فيرخينه ذراعاً ولا يزدن عليه)[أخرجه أصحاب السنن]

ويتعلق بهذا الحصون أمور :
* منها : أن كشف العورات بعدم ارتداء اللباس الساتر للمفاتن من تزين الشيطان.
قال الله عز وجل : { فوسوس لهما الشيطان ليبدي لهما ما وُرِي عنهما من سوءاتهما وقال ما نهاكما ربكما عن هذه الشجرة إلا تكونا ملكين أو تكونا من الخالدين  وقاسمهما إني لكما من الناصحين  فدلهما بغرور فلما ذاق الشجرة بدت لهما سوءاتهما } [سورة الأعراف :20-21-22]
قال الله عز وجل : { فوسوس إليه الشيطان قال يا آدم هل أدلك على شجرة الخلد وملك لا يبلي  فأكلا منها فبدت لهما سوءاتهما } [سورة طه/120-121] وقال الله عز وجل محذراً بني آدم أن يفعل بهم الشيطان كما فعل بأبيهم: { يا بني آدم لا يفتننكُمُ الشيطان كما أخرج أبويكم من الجنة ينزعُ عنهما لباسهما ليرُيهما سوءتهما[سورة الأعراف:27]
وقد جاء رجل إلى ابن عباس رضي الله عنه فقال: إني نذرت لأَ تعرينَّ يوماً حتى الليل على حراء فقال له رضي الله عنه : إنما أراد الشيطان أن يفضحك, ثم تلا : {يا بني آدم لا يفتننكُمُ الشيطان } توضأ ثم ألبس ثوبك وصلِّ على حراء يوماً حتى الليل.[أخرجه عبدالرزاق] وعن ابن عباس رضي الله عنه في قصة المرأة التي تصرع فتتكشف, قالت : إني أخاف الخبيث أن يجردني.[أخرجه البزار]
* ومنها : أن تعلم المسلمة أن كشف العورات من أفعال الكفار الفجار.
فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (كانت بنو إسرائيل يغتسلون عراة ينظر بعضهم إلى بعض ) [متفق عليه] وعن ابن عباس رضي الله عنه قال : كانت المرأة تطوف بالبيت وهي عريانة.[أخرجه مسلم] وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن أبا بكر رضي الله عنه بعثه في الحجة التي أمره عليها رسول الله قبل حجة الوداع في رهط يُؤذن في الناس : ألا لا يحج بعد العام مشرك ولا يطوف بالبيت عريان[متفق عليه]
* ومنها : أن على المرأة أن تحذر من خلع ثيابها خارج بيتها.
فعن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :(ما من امرأة تخلع ثيابها في غير بيتها إلاَّ هتكت ما بينها وبين الله تعالى) [أخرجه أبو داود]
* ومنها : أن علي المرأة أن تجنب لبس اللباس الكاسي العاري.
فعن أم سلمه رضي الله عنها قالت : استيقظ رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلةً فزعاً يقول: (سُبحان الله ماذا أنزل الله من الخزائن, وماذا أزل من الفتن؟ من يوقظ صواحب صواحب الحجرات-يريد أزواجه- لكي يصلين؟ رُبَّ كاسيةٍ في الدنيا عاريةٍ في الآخرة) [أخرجه البخاري]
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( صنفان من أهل النار لم أرهما قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات رؤوسهن كأسنة البخت المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها وإن ريحها لتوجد من مسيرة كذا وكذا) [أخرجه مسلم]
* ومنها : أن الميتُ يُبعثُ في الثياب التي يموت فيها.
فعن أبي سعيد رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (إن الميت يُبعثُ في ثيابه التي يموت فيها)[أخرجه الحاكم]
* ومنها : أن تحرص المرأة على التستر في جميع الأحوال.
فعن ابن عباس رضي الله عنه أنه قال لبعض أصحابه ألا أُريك امرأة من أهل الجنة ؟ قلتُ بلى قال هذه المرأة السوداء أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت إني أُصرعُ وإني أتكشف فادع الله لي قال : إن شئت صبرت ولك الجنة وإن شئت دعوت الله أن يعافيك فقالت: أصبر وإنِّي أتكشفُ فادع الله لي أن لا أتكشف فدعا لها.[متفق عليه]

حصن : البعد عن التبرج وإظهار الزينة
قال الله عز وجل : { و لا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى }[سورة الأحزاب/33]
وقال عزوجل: { ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن} [سورة النور/31]
وقال الله عز وجل : {والقواعد من النساء اللاتي لا يرجون نكاحاً فليس عليهن جُناح أن يضعن ثيابهن غير متبرجات بزينةٍ وأن يستعففن خير لهن } [سورة النور/60]
وقال الله عز وجل : { و لا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها } [سورة النور/31] وعن أبي أذنيه الصدفي رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (خير نسائكم الولود الودود المُواسية المُواتية إذا اتَّقين الله وشرُّ نسائكم المُتبرجات المُتخيلات وهُنَّ المنافقات لا يدخلُ الجنة منهُن إلا مثل الغُراب الأعصم) [أخرجه البيهقي]

ويتعلق بهذا الحصون أمور :
* منها : عدم تطيب المرأة عند الخروج من البيت.
فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا تمنعوا إماء الله مساجد الله ولكن ليخرجن وهنَّ تفلات) [أخرجه أبو داود] وعن زينب امرأة ابن مسعود رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (إذا شهدت إحداكن المسجد فلا تمس طيباً) [أخرجه مسلم] وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( أيُّما امرأة أصابت بُخوراً فلا تشهد معنا العشاء الآخرة) [أخرجه مسلم] وعن أبي موسى رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( أيُّما امرأةٍ أصابت استعطرت ثم خرجت فمرت على قومٍ ليجدوا ريحها فهي زانية ) [أخرجه أحمد] وعن عمران بن حصين رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال (خيرُ طِيبِ النساء ما ظهر لونُهُ وخفيَ ريحُهُ) [أخرجه الترمذي] وعن حفصة رضي الله عنها قالت : إنما الطيب للفراش[أخرجه عبدالرزاق]

حصن : لا خلوة برجل أجنبي
عن ابن عباس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (لا يخلون أحدكم بامرأة إلا مع ذي محرم) [متفق عليه] وعن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إياكم والدخول على النساء ) فقال رجل : أفرأيت الحمو, فقال صلى الله عليه وسلم : (الحمو الموت)[متفق عليه] وعن عمرو بن العاص رضي الله عنه قال : إن النبي صلى الله عليه وسلم نهانا أو نهى أن ندخل على النساء بغير إذن أزواجهن)[أخرجه الترمذي] وعن عمرو بن العاص رضي الله عنه قال : (نهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ندخُلَ على المُغيبات)[أخرجه أحمد] وعن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (لا يخلُونَّ رجُل بامرأةٍ, إلا كان الشيطان ثالثهما) [أخرجه الترمذي] وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قام رجل فقال : يا رسول الله اقض لي بكتاب الله فقام خصمه فقال : صدق يا رسول الله اقض له بكتاب الله وائذن لي فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : ( قل ) فقال : إن ابني كان عسيفاً على هذا والعسيف الأجير فزنى بامرأته.[أخرجه البخاري]

حصن : لا اختلاط بالرجال الأجانب
قال الله عز وجل : } ولما ورد ماء مدين وجد عليه أُمةً من الناس يسقون ووجد من دونهم امرأتين تذُودان قال ما خطبكما قالتا لا نسقي حتى يُصدر الرعاء } [سورة القصص/23] وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( خير صفوف الرجال أولها, وشرها آخرها وخير صفوف النساء آخرها وشرها أولها ) [أخرجه مسلم] وعن أبي أسيد الأنصاري رضي الله عنه قال : خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من المسجد فوجد النساء قد اختلطن بالرجال فقال لهن : (استأخرن فإنه ليس لكن أن تحققن الطريق عليكن بحافات الطريق ) [أخرجه أبو داود] وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (ليس للنساء وسط الطريق) [أخرجه البيهقي] وعن أم سلمه رضي الله عنها قالت : كانت رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سلم قام النساء حين يقضي تسليمه وهو يمكث في مقامه يسيراً قبل أن يقوم قالت : نرى والله أعلم أن ذاك كي ينصرف النساء قبل أن يدركهن الرجال) [أخرجه البخاري] وعن عطاء رضي الله عنه قال : كانت عائشة رضي الله عنها تطوف حَجِزة من الرجال لا تخالطهم فقالت امرأة : انطلقي نستلم يا أم المؤمنين قالت : انطلقي عنك وأبت فكن يخرُجن متنكرات بالليل فيطُفن مع الرجال.[أخرجه البخاري] وعن نافع رضي الله عنه قال : قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : لو تركنا هذا الباب للنساء [أخرجه أبو داود] وعن أبي سعيد رضي الله عنه قال : جاءت امرأة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت : يا رسول الله ذهب الرجال بحديثك فاجعل لنا من نفسك يوماً نأتيك فيه تُعلمنا مما مما علمك الله فقال : ( اجتمعن في يوم كذا وكذا في مكان كذا وكذا ) فاجتمعن فأتاهن رسول الله صلى الله عليه وسلم فعلَّمهُن مما علمه الله.[أخرجه البخاري] وعن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده رضي الله عنه قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : (مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين واضربوهم عليها وهم أبناء عشر سنين وفرقوا بينهم في المضاجع[أخرجه أبو داود]

حصن : لا مصافحة لرجل أجنبي
عن عائشة رضي الله عنها قالت : ما مست يد رسول الله صلى الله عليه وسلم يد امرأة قط ما كان يبايعهن إلا بالكلام)[أخرجه البخاري] وعن أميمه بنت رقيقة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (إني لا أصافح النساء) [أخرجه الترمذي]

حصن : لا خضوع بالكلام مع الرجال
قال الله عز وجل : { فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولاً معروفاً } [سورة الأحزاب/32]

حصن : عدم التشبه بالرجال
عن ابن عباس رضي الله عنه قال : لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المتشبهات من النساء بالرجال والمتشبهين بالنساء من الرجال )[أخرجه الترمذي] وعن ابن عباس رضي الله عنه قال : لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المخنثين من الرجال والمترجلات من النساء [أخرجه الترمذي] وعن أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهما قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (لعن الله الرَّجُلة من النساء ) [أخرجه أبو داود] وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لعن الله الرجل يلبس لِبسَهَ المرأة, والمرأة تلبس لِبسَهَ الرجل [أخرجه أبو داود] وعن ابن عمر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال:( ثلاثة لا يدخلون الجنة : العاقُّ لوالدية, والدَّيوثُ, ورجُلةُ النساء) [أخرجه الحاكم] وعن عمار بن ياسر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ثلاثة لا يدخلون الجنة أبداً الدَّيوثُ والرجلة من النساء ومدمن الخمر) [أخرجه الطبراني في الكبير] وعن عبدالله بن عمرو رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (ثلاثة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة : العاقُّ لوالديه, والمرأةُ المترجِّلةُ المتشبِّةُ بالرِّجال, والدَّيوثُ) [أخرجه أحمد] وعن عبدالله بن عمرو رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :(ليس منَّا من تشبه بالرجال من النساء و لا من تشبه بالنِّساء من الرِّجال) [أخرجه أحمد]

حصن : لا سفر إلا مع ذي محرم
عن عبدالله بن عباس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (لا تسافر المرأة إلا مع ذي محرم) [متفق عليه] وعن عائشة رضي الله عنها قالت : قلت يا رسول الله أيرجع الناس بأجرين وأرجع بأجر؟ فأمرَ عبدالرحمن بن أبي بكر أن ينطلق بها إلى التنعيم.[متفق عليه]

حصن : الزواج المبكر من الأكفاء
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :(إذا أتاكم من ترضون خلقهُ ودينهُ فزوِّجوه, إن لا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض) [أخرجه الترمذي]

حصن : التحلي بخلق الحياء
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أشدُّ حياءً من العذراء في خدرها[متفق عليه] وعن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنه ا قالت : تزوجني الزبير وما له في الأرض من مال.وكنت أنقل النوى من أرض الزبير وهي مني على ثلثي فرسخ فجئت يوماً والنوى على رأسي فلقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه نفر من الأنصار فدعاني ثم قال : إخ إخ ليحملني خلفه فاستحييتُ أن أسير مع الرجال فعرف رسول الله صلى الله عليه وسلم أنِّي قد استحييتُ فمضى [أخرجه البخاري]

حصن : غضُّ البصر
قال الله عز وجل : { قُل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن } [سورة النور/30] وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :( لا ينظرُ الرجلُ إلى عورة الرجل ولا تنظُرُ المرأَةُ إلى عورةِ المرأةِ) [أخرجه البخاري]

ولتعلم المسلمة أن التمسك بهذه الحصون من باب السمع والطاعة لله والرسول, الذي هو من مقتضيات الإيمان, قال الله عز وجل : { وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخِيرةُ من أمرهم } [سورة الأحزاب/36] وقال الله عز وجل : { إِنَّما كان قولَ المؤمنين إِذا دُعُوا إِلى الله وَرَسُوله ليحكُم بينهم أن يقُولُوا سمِعنا وأَطعنا وأُولئك هُمُ المُفلحُون } [سورة النور/51] وعن معاذه بنت عبد الله قالت : سألتُ عائشة فقلتُ : ما بالُ الحائض تقضي الصوم ولا تقضي الصلاة ؟ فقالت : أحرورية أنت ؟ فقلت : لست بحرورية ولكني أسالُ فقالت : كان يُصيبنا ذلك, فنؤمرُ بقضاء الصوم, ولا نؤمر بقضاء الصلاة.[متفق عليه] ولتبشر المسلمة التي سمعت وأطاعت لكلام لله عز وجل ولكلام رسوله صلى الله عليه وسلم بكل خير, فعن فاطمة بنت قيس رضي الله عنها قالت : أن زوجها طلقها ثلاثاً فلم يجعل لها رسول الله صلى الله عليه وسلم سكنى ولا نفقة قالت : قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إذا حللت فآذنيني ) فآذنته فخطبها معاوية وأبو جهم وأسامة بن زيد فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أما معاوية فرجل ترب وأما أبو جهم فرجل ضرَّاب للنساء ولكن أسامة بن زيد فقالت بيدها : أسامة أسامة فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم : (طاعة الله وطاعة رسوله خير لك) قالت : فتزوجتُهُ فاغتبطت به.[أخرجه مسلم] وفي رواية قالت : سمعاً وطاعة لله ورسوله فزوجني أسامة فكرمني الله بابن زيد وشرفني الله بابن زيد ونفعني الله بابن زيد.[أخرجه الطبراني في الكبير]
وعن أم سلمه رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( ما من عبد تصيبه مصيبة فيقول : إنا لله وإنا إليه راجعون اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيراً منها إلا آجره الله في مصيبته وأخلف له خيراً منها ) قالت : فلما توفي أبو سلمه قلتُ كما أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخلف الله لي خيراً منه رسول الله صلى الله عليه وسلم .[أخرجه مسلم]


كتبه
فهد بن عبدالعزيز بن عبدالله الشويرخ


=====

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق